غاب الفيس العب يا واتس 😉

زي ما كثار بعرفوا, برمضان قررت اعتزل الفيس بوك اعتزالاً مؤقتاً لمدة شهر كامل بهدف التفرغ للحياة الحقيقية والتخفيف من الحياة الافتراضية. طبعاً اللي متابع قديش انا فعالة ع الفيس بيعرف قديش الاشي ممكن يكون بالنسبة الي تحدي صعب.. بس بعرفش ليش انا اتهمت هالفيس المسكين انه هو الحلبة الافتراضية الوحيدة اللي شاغلة وقتي. يعني لا سكرت الانستغرام ولا الواتس اب ولا الفايبر ولا البينترست مع انهن كلهن ساحات افتراضية كمان.

طب السؤال اللي بطرح نفسه, هل بهاي الفترة انا عشت الحقيقة بشكل افضل مما كنت اعيشها وانا فاتحة الفيس؟!!🤔

بكل صراحة, الجواب لأ..

ولااااا اشي تغير.

حتى بالعكس. برمضان السنة الماضية عشت الحقيقة افضل بكثير من هاي السنة.. كثير كنت منسجمة مع رمضان ومرتبطة فيه وبأجواءه .. ختمت القرآن مرتين, في حين هاي السنة وصلت بس لنص الختمة الثانية وبنشرت.. عملت حلويات اشكال الوان في حين هاي السنة اكتفيت بس بالصور المتوفرة عندي وما كان عندي الرغبة اعمل اي اشي جديد.. السنة الماضية وأنا صايمة كنت اتعلم واعمل امتحانات وبمواد صعبة كمان, والسنة عايشة فراغ اكاديمي مدقع.. يعني باختصار عايشة حقيقة ركيكة.

اللي استنتجته من هاي التجربة انه على ما يبدو هالحياة الافتراضية صارت جزء لا يتجزأ من الحياة الحقيقية.. ممكن يتعايشوا مع بعض بدون اي مشكلة. هي مسألة تنظيم وقت وأولويات مش اكثر.. والاكثر من هيك اكتشفت انه الحياة الافتراضية, على الاقل بالنسبة الي, هي حياة داعمة محفزة مكملة للحياة الحقيقية. بشرط اعرف استعملها صح.

مش غلط الواحد يجرّب.. بس المهم يتعلم من التجربة. واذا كانت تجربة غير ناجحة (بحبش استعمل كلمة فاشلة) حلو يعترف حتى على الملأ انه غلِط.. وأنا اعترف امامكم وانا بكامل قواي العقلية اني اخطأت بتسكير الفيس🙋‍♀️ او على الاقل ما استفدت اشي من هالعملة المهببة.

المهم, بأول يومين من الاقلاع عن الفيس كنت حاسة اشي غريب, اشي ناقص. فقدت منشور الصباح. فقدت حس المشاركة. فقدت اصدقائي الافتراضيين..حسيت اني فقدت جزء كثير مهم من شخصيتي.. ومع تعب الصيام والجوع والعطش والجو الحار اللي رافق اول كم يوم من رمضان, الاشي اعطاني شعور كثير بشع.. بعد كم يوم بلشت اتعوّد.. بس التعويد لم يدُم طويلاً يا حسرة.. فجأة اعترتني رغبة جامحة بالمشاركة! (كيف بالله فصحاتي؟!) خلص بطلت اقدر بدون ما اشارك مضامين مع حدا! صابني بالضبط زي نوبة ادمان💉 طب شو اعمل؟! ارجّع الفيس؟! يا لهوي لأ طبعاً ساعتها بصغر بنظر نفسي وبنظر الاصدقاء وببين حدا فش عنده كلمة ومش قد القرار.. اتفشش بالانستغرام؟! لا. هناك الامكانية متاحة بس للصور وانا حدا بحب يضل يحكي ويحكي ويحكي.

كان لازم الاقي حل.. بالصدفة وانا ابعث رسالة واتس اكتشفت موضوع ستاتوسات الواتس. بعرف انه مش اشي جديد.. بس بالنسبة الي قبل هيك كنت مكتفية بالفيس وما كان عندي اي حاجة ولا وقت لهيك اشي. قلت يلا عليهوووووووم! اخر اسبوعين برمضان تألقت هناك وبعرفش كم حدا من اللي مخزنين رقمي عندهم محوا رقمي من كثر ما زهقتهم ستاتوسات!🤦‍♀️

حسيت انه هذا الحل كان جداً مناسب. يعني بشارك اشي وبفش قلبي. وبنفس الوقت فش داعي اتابع تعليقات ولا لايكات ولا اشي. يمكن مرات عندي فضول اشوف مين شاف الستاتوس, ومرات بوصلني تعليقات نغشة برسالة.. بس الاشي مش ملزم زي ستاتوسات الفيس اللي كانت ماخدة مني كثير وقت, ومرات اعصاب.

السؤال الثاني اللي بطرح نفسه. اليوم بعد ما رجعت فعّلت الفيس, هل بدي استغني عن ستاتوسات الواتس, وِلا بالكم ساحاتي الافتراضية زادوا كمان ساحة وهاتي لحقي رقص يا سماح ؟! يا فرحتي ويا هنايا 💃💃💃 ما علينا، بكرا بنقعد ع الحيطة وبنسمع الزيطة..

المهم اللي بدي اوصله من كل الموضوع, تخافوش تجربوا.. والاهم, تخافوش تقولوا ما نجحنا👏

وع الطريق, بدي اشارك واحدة من الوصفات اللي لاقت استحسان لما نزلتها ستاتوس واتس. شوكلاتة العيد البيتية.

IMG_2907

الطريقة: بدنا علبة حليب مكثف محلى مع 250 شوكلاتة مرة بنحطهن على الغاز لحد ما تذوب الشوكلاتة. بنطفي النار وبنضيف 50 غم زبدة وبنحرك لحد ما تذوب الزبدة. بنضيف 4 ملاعق نوتيلا كبار ومكسرات مقطعة خشن حسب الرغبة من ناحية النوعية والكمية. بنفرد الخليط في صينية (مفضل نحط فيها ورق زبدة) وبنتركه يبرد في الثلاجة لمدة اربع ساعات على الاقل. بنقطعها مربعات وبنقدمها.

صحة وعافية وكل عام وانتم بخير.

يلا باي.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s